الدوحة، 25 أبريل 2015، فندق لاسيجال - رحب المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية بـ 140 خريج من 75 جامعة في المملكة المتحدة في العشاء السنويّ الذي أقاماه لشبكة خريجي قطر-المملكة المتحدة مساء يوم 25 أبريل في فندق لاسيجال بحضور ضيفي الشرف سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة القطري وخريج معهد جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا (UMIST)، وسفير صاحبة الجلالة لدى دولة قطر، نيكولاس هوبتن، وهو طالب سابق في جامعة كامبريدج.
وبدأت الأمسية بحفل استقبال تبعته كلمة لسعادة سفير صاحبة الجلالة لدى دولة قطر أكّد فيها على العلاقات الوثيقة بين المملكة المتحدة وقطر ومساهمة شبكة خريجي المملكة المتحدة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وقال سعادة السفير: "بلغ عدد الطلاب القادمين من قطر بهدف متابعة تعليمهم العالي في المملكة المتحدة أكثر من 2000 طالب، وهذه الأعداد على ارتفاع كل عام. نحن فخورون بقوة نظام التعليم العالي في المملكة المتحدة والاعتراف الذي يحظى به بفضل المزايا التي يوفرها للخريجين. ونأمل من خلال الروابط القوية القائمة بين شبكة خريجي المملكة المتحدة في قطر والمملكة المتحدة وتجربة العيش والتعلم المشتركة في المملكة المتحدة، أن يستمرّ أعضاء الشبكة بلعب دور السفراء ويواصلوا تعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة وقطر.
وقد استمع الخريجون بعدها إلى كلمة الصحفي والمؤرخ والرحالة البريطاني، جاستن ماروزي، تحدّث فيها عن كتابه القادم الذي سيروي تاريخ مدن الشرق الأوسط. وكان ماروزي قد حاز على مرتبة الشرف الأولى (Double-Starred First) من جامعة كامبريدج كما نشر خمسة كتب عن السفر والتاريخ بما في ذلك تاريخ إحدى أعظم المدن في العالم، "بغداد: مدينة السلام، مدينة الدم". وأخذ الخريجين في رحلة مستعرضاً أبرز المحطات وأكثر اللحظات إثارة في الحضارة العربية والإسلامية، مع التركيز على مدينة واحدة كل قرن، والمضي قدماً بالتسلسل الزمني من مكة المكرمة في القرن السابع الميلادي إلى الدوحة في القرن الحادي والعشرين، مروراً ببعض أعظم المدن العربية والإسلامية في التاريخ: "في "بغداد: مدينة السلام، مدينة الدم"، درست مدينة واحدة على مدى ما يقارب اثني عشر قرناً، لكنّ في التحدّي المقبل، أفكّر بدراسة 15 مدينة في الشرق الأوسط على مدى 15 قرناً. ربما جننت، لكنني أحب التحدي!"
وكانت مجموعة الخريجين الحاضرين في الحدث متنوعة إلى حدّ كبير، حيث مثلت مجموعة واسعة من التخصصات منها الهندسة، والقانون، والأعمال، والتعليم، وعلم الآثار، والعمارة، والعلوم والرياضة. وقد صرّح أحد الخريجين من جامعة كوفنتري، أصلان باوان، قائلاً: "أنا رجل أعمال وأتطلع إلى بناء شبكة قوية في قطر. أقيم هنا منذ بضعة أشهر فقط، وقد وفّر لي هذا العشاء فرصة للتعرف على مهنيين آخرين في البلاد. وكان من الجميل إشراك أشخاص في جميع أنحاء العالم، وتبادل الآراء والأفكار".
وتجدر إلى الإشارة إلى أن حوالى 500 خريج مسجلين حالياً في شبكة المجلس الثقافي البريطاني الذي أعلن عن برنامج فعالياته للعام المقبل. وأفاد مارتن هوب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر قائلاً: "نأمل في بناء مجتمع قوي من خريجي المملكة المتحدة في قطر. طموحنا هو أن تنمو شبكة خريجي المملكة المتحدة- قطر ليصل عدد الأعضاء فيها إلى الألفين في خلال السنوات القادمة. أمّا المؤهل الوحيد للعضوية فهو الدراسة في إحدى جامعات المملكة المتحدة، ونحن نشجع جميع خريجي المملكة المتحدة في قطر على الانضمام إلينا".