تبادل الأزياء إحدى فعاليات العام الثقافي قطر المملكة المتحدة 2013
تبادل الأزياء العام الثقافي قطر المملكة المتحدة 2013 ©

Raphael Gallery, V&A Museum, London, UK ©Qatar Museums Authority

حقوق الطبع: تبادل الأزياء، 5 سبتمبر 2013، تشكيلة رافييل، معرض فيكتوريا وألبرت، لندن، المملكة المتحدة. © هيئة متاحف قطر 

لقد كان الهدف من برنامج الفنون والتصميم ضمن فعاليات احتفالية العام الثقافي قطر المملكة المتحدة 2013 تزويد الجماهير بفهم وتقدير للأنشطة الفنية المبدعة التي تجري في كلا البلدين. وشمل برنامج الفنون والتصميم برامج إقامة وتبادلات للفنانين، بالإضافة إلى عروض موسيقية، وعروض أزياء، ومعارض فنية.

جائزة الدوحة القديمة

جائزة الدوحة القديمة هي فرصة جمعت بين مهندسين معماريين من المملكة المتحدة وقطر للإقامة في الدوحة لمدة أسبوع ليتنافسوا على تقديم التصاميم ضمن فعاليات احتفالية قطر المملكة المتحدة 2013 بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني وهيئة متاحف قطر.

وأتاحت هذه الجائزة الفرصة للمصممين والمهندسين المعماريين من المملكة المتحدة وفي قطر للتعاون معاً لإيجاد التصميم المثالي والأكثر تعبيراً عن معالم الدوحة القديمة، كما شكلت فرصة لبناء العلاقات الدولة وتطوير المعرفة.

قامت خمسة فرق منفصلة بالبحث عن طرق جديدة لمعالجة المشهد الحضري والتغير الحاصل في الدوحة القديمة، بالتركيز على وجه التحديد على أحياء الأصمخ والنجادة في قلب مدينة الدوحة القديمة. وتم استيحاء المعنى من مبدأ (تراث الحي) - الفكرة قائمة على أن التراث ليس شيئا مرتبطاً بالتاريخ فحسب، بل أنه قابل للتطوير باستمرار بينما يبقى متجذراً في الماضي.

وتم منح الفريق الفائز بجائزة الدوحة القديمة منحة تبلغ 15 ألف جنيه إسترليني. وتعد المنحة فرصة لتزويد الفريق الفائز بالموارد اللازمة لتنفيذ الأفكار كجزء من الإقامة وقد يشمل ذلك تنفيذ المشروع بأفكار عدة منها: إقامة المعارض، أو تنفيذ مشروع بحثي، أو النشر، أو التطبيق، أو تبني العمل من قبل جهة حكومية أو فيلم وثائقي. 

وتم تنظيم جائزة الدوحة القديمة بالاشتراك مع:

تبادل الأزياء

قام مصممون من قطر والمملكة المتحدة بالتعاون معاً لتسليط الضوء على أساسيات تصميم الأزياء لكل من مدينة الدوحة ولندن من خلال عمل فني لعرض الأزياء القطرية جنباً إلى جنب مع الأزياء البريطانية في مدينة لندن. وشهد متحف فيكتوريا وألبرت في لندن فرصة مذهلة لعرض للأزياء تجتمع فيه عراقة وحداثة الثقافة القطرية والبريطانية معاً في قالب واحد.

تم عرض أزياء لأعمال المصمم البريطاني الشهير فيليب تريسي، إضافة إلى أعمال أخرى لثلاثة من سيدات الأعمال القطريات الناشئات من مركز روضة القطري وهن: إلهام الأنصاري، وفتحية الجابر، وحصة آل المناعي.

وتم من خلال هذا العرض إقران العبايات والجلابيات من قبل المصممات القطريات مع قبعات من تصميم فيليب تريسي بهدف تحدي التصورات الراهنة للعباية ودور المرأة في المجتمعات الخليجية، حيث تم الاحتفال بالزي الخليجي "العباءة" ليعكس الطراز التقليدي المتواضع واستخدامه كوسيلة للتعبير عن جوهر وعراقة الثقافة العربية الخليجية تماماً مثل الكيمونو والساري في الثقافتين اليابانية والهندية.

معرض جبل الفيروز

قدم معرض جبل الفيروز 37 قطعة فنية صُنعت خصيصاً للمعرض من قبل طلاب وأساتذة معهد جبل الفيروز للفنون والعمارة الأفغانية في كابول. وقد اُستلهمت القطع من الأعمال التاريخية التي تضمها مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي الدائمة.

ويهدف معرض جبل الفيروز إلى الحفاظ على الفنون الإسلامية في عالمنا الحديث، كما يؤكد على دور التعليم في نقلها وترجمتها. ويتناول المعرض أربع إمبراطوريات عظيمة تناوبت على حكم أفغانستان هي الغزنوية، والتيمورية، والمغولية، والصفوية. ويرى الزائر في معرض جبل الفيروز 37 عملاً فنياً من مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي مع توائمها السبعة والثلاثين الأخرى التي أبدعها طلاب وأساتذة معهد جبل الفيروز في أفغانستان. 

وهذه الأعمال ما هي إلا مثال حيّ على نجاح الحرفيين الأفغان في تجديد تقاليدهم بالجهد والفطنة والمهارة والخيال، وهي رمز لشعورهم العميق بالفخر والاعتزاز بجذورهم وتراثهم الأفغاني العريق.

يجمع المعرض بين حرفيين من اختصاصات مختلفة حيث يستخدمون مواد متنوعة، من التصاميم الخطية المنقوشة على خشب الجوز، إلى السلطانيات الخزفية التي شكّلها الخزّافون وحفرها النقّاشون. لقد كرّس الطلاب والأساتذة أنفسهم لخدمة الفن الإسلامي، وهم أخصائيون مهرة في الحرف التي اختاروا مزاولتها. 

معرض النور - الرؤية البلورية

رايتشل غادسدن فنانة تعبيرية تبتكر الفن النابض بالحياة والمفعم بالحيوية من خلال الرسم والأداء والأفلام. وتسعى غادسن منذ أكثر من 25 عاماً إلى تقديم لغة وحوار بصريين متشابكي الثقافة يتناولان المفاهيم الأعمق لمفهوم الإنسان. 

يرتكز عمل غادسن في الأساس على إظهار العلاقة ما بين البشر وفهمهم للخلود من خلال استطلاع كيفية التعامل مع الغيب وجعل اللامرئي مرئياً. وتعد الفنانة منفتحة الذهن حول قضية ذوي الإعاقة البصرية  وتعمل على تشجيع الآخرين حتى يتمكنوا من إسماع صوتهم حول هذه القضية في مجتمعاتهم.

ويقوم عمل الفنانة غادسدن على خلق محاور الشفافية والمرونة، وإيجاد الشعور المشترك مع الآخرين والإيجابي للبقاء على قيد الحياة في مواجهة الظروف الصحية المزمنة، وكل ما يتعلق حول هذه الموضوع من أساطير ووجهات نظر لذوي الإعاقة.

وقد أقيم معرض للفنانة رايتشل بعنوان "هذا العالم الذي يتنفس" خلال مهرجان ذوي الإعاقة والفنون في كتارا كما وتم عرضه أيضاً في البحرين.

برنامج تبادل إقامة الفنانين

برنامج تبادل إقامة الفنانين هو تعاون ما بين أربعة طلاب من مدرسة سليد للفنون الجميلة في المملكة المتحدة مع أربعة فنانين قطريين للعمل معاً على تنظيم معرض في الدوحة. البرنامج من تنظيم الفنان البريطاني المقيم في الدوحه بن بربور لدى مركز مشيرب العقارية باستضافة القرية الثقافية كتارا. 

شارك ثلاثة فنانين قطريين: شيماء اليافي، وأميرة آل العاجي وعلي الملا في برنامج الإقامة وعملوا بشكل وثيق مع فنانين من المملكة المتحدة هم: هانا شين، وجنيفر مارتن، وروبرت كروس وزوي سكيونهر. وقد نظموا معرضاً بعنوان 'آفاق جديدة'، تلاه حلقة نقاش ارتكزت على التحديات التي تواجه الفنانين خلال الإقامة في قطر، وفوائد تبادل الإقامة، وطرق التعلم الجديدة، ورسم خطط المستقبل، والحوار الثقافي من خلال الفنون.

وترأس حلقة النقاش كل من كاتلين دوهرتي رئيسة المعارض والمتحدثة الرسمية في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وأندرو ستال، رئيس برنامج الرسم في مدرسة سليد للفنون الجميلة في لندن.